في هذه الأيام نجد الحكومة الإسبانية ممثلة بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني PSOE تحافظ في تعاملها مع المغرب على شعرة معاوية، وتأخذ العصا من وسطها، في حين يلجأ الحزب الشعبي P.P المعارض إلى منجنيق الحجاج، ويقابل كل تقارب مع المغرب بامتعاض واحتجاج، فقد ذكرت Terra.es في عددها ليوم 2006/10/06 أن توأمة تمت بين الحزب الشعبي في الأندلس PP-A وسبتة ومليلية السليبتين، الشيء الذي أغضب الـ PSOE-A وتبودلت الاتهامات، وإليكم هذه الارتسامات.
****
المؤسف له ليس التوأمة بل موقف الـ PSOE من المغرب
عبرت كاتبة الحزب الشعبي PP في مليلية كارمن دوينياس C.Duenas عن ارتياحها للتوأمة التي تمت بين الـPP-A ومدينتي سبتة ومليلية.
ورداً على النقد الذي يوجهه الـ PSOE لهذه المبادرة قالت :”المؤسف له هو موقف الـ PSOE من المغرب، هذا الأخير الذي يضع السيادة الإسبانية على المدينتين موضع تساؤل”.
وأشارت دوينياس في لقاء صحفي إلى أن الـ PSOE لا ينظر بعين الرضى لما يقوم به الـ P.P ، وأكدت أن حزبها الـ PP ينعم بكامل الارتياح جراء هذه التوأمة التي ستتم مساء اليوم في مالقة.
وفي المقابل ألمحت إلى »الأحداث المتتابعة التي يؤسف لها ” كمثل عدم ترخيص المغرب للمائة سيارة التي بعثتها له إسبانيا بالدخول عبر حدود سبتة، ومثل عدم اعتراف المملكة الجارة بالسيادة الإسبانية على هذه المدينة، وانتقدت “صمت الـ PSOE والحكومة وعودتهما مرة تلو أخرى للتنازل تحت الضغط المغربي” واعتبرت أن ” هذا يستدعي نقداً لاذعاً.”
أدلت القيادة في الحزب الشعبي بهذه التصريحات عقب الملاحظات التي أبداها لويس بيثارو أمس Luis Pizarro كاتب الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني للأندلس PSOE-A أمس قبلها واصفاً توأمة سبتة ومليلية مع الحزب الشعبي للأندلس PP-A بأنها “همجية Barbaridad” و “فظاعة Dislate” ومتهماً هذا الحزب وزعيمه خا?يير أريناس Javier Arenas بـ “استغلال الأسس الديمقراطية لأغراض حزبية”.