اطلع أبو العيال على نازلة ضحايا المكتب الوطني للكهرباء المهددين بإفراغ بيوتهم لبيعها في المزاد العلني، بعد حجزها من طرف القرض العقاري والسياحي، والذي رهنت لديه جمعية الأعمال الاجتماعية عقودهم مقابل دين، لقد غرر بهم ووقعوا في المحظور كانوا قديما يقولون، القانون لا يحمي المغفلين، وهذا شأنهم وليس باليد حيلة، ولكن لأبي العيال قناعة أخرى، فهو يرى أن القانون لا يحمي المستضعفين، بل يساهم في توريطهم، وإذا كان الكهربائيون قد صعقهم التيار العالي، فإن أبا العيال هزه الماء وكاد يجرفه، تفضل أبا العيال ارفع عقيرتك أبدأ من الماء، وأتوجه إلى السماء كي تأخذ بيد الدهماء وتزيح عنهم الظلماء، سأنقل تظلماتي في مشاهد، بحس وطني غير مزايد ، والله على ما أقول شاهد
المشهد الأول كنت قبل شهور من النازلة، أبرمت عقدا أخول فيه بنكي تسديد وجيبات كذا بالتصغير استهلاك الماء والكهرباء، لدى وكالة لاراد، يوم كانت لاراد لاراد لأحكامها الجائرة، وسارت الأمور سيرا عاديا شهورا طويلة، أتوصل بكشوف وتواصيل وقلما أهتم بالتفاصيل
إلى أن حلت عطلة الصيف ياكرام، وسافرت في رحلة استجمام، وفق قرارة نفسي على الدوام، أنني عقلت الدابة قبل الاعتزام خلال الصيف، فسخ البنك عقده مع لاراد، وأرسل لي رسالة، على عنوان المدرسة التي أعمل فيها، يشعرني بالإلغاء، وأنَّى لي أن أسمع الدعاء
عدت إلى مسكني بعد الاستجمام، لأفجأ بانقطاع الكهرباء، وماء الاستحمام، فقصدت لاراد على الفور، وقد دار عليَّ الدور، وبعد أخذ ورد ، أديت لهم مستحقاتهم مشفوعة، بذعيرة التماطل، وشيئا من مصاريف إعادة التواصل، ثم بدأت رحلة التوسل إلى أن رق لهم قلب، ورافقوني إلى الدرب، وجادوا عليَّ بالماء والنور كان هذا أيام لاراد، لا ردهم الله والبنك أيضا ينطبق عليهما قول الشاعر
يأكل من زادي ويمنعني عن القرى وعن الترحال محدود